لماذا كل هذا التحامل على الدكتور حمادة سلام و المحللين الزمنيين عموما .
احببت ان اكتب اليوم للاخوة القراء موضوعا يمكن اعتباره رأي شخصي حول الضجة التي دارت رحاها على اصحاب القنوات و التي اعتقد ان لها منفعة كبيرة في كشف المحللين الفشلة ، وخاصة بعد ان اصبحت ظاهرة في اوساط المتداولين ، مما جعل الحديث عنهم ضرورة لتنقية المجال مما سيساهم في حفظ اموال الناس ، لكن اعتقد في نفس الوقت كانت لها سلبيات واضحة ، ممكن نشبه الوضع بحكم جمال عبد الناصر حين قام بتوزيع الاراضي على صغار الفلاحين ، صحيح استفاد الكثير منهم لكن في نفس الوقت وقعت مظالم على اخرين ، نفس الشيئ يقع اليوم اذا ما نظرنا من نفس الزاوية .
فلا يمكن الهجوم على الجميع بالجملة و خاصة ان هناك اناس شرفاء صحيح قلة ، لكن قدمو الكثير للمجال وليس من المعقول تحميلهم اوزار غيرهم ، اضافة ان الامر قد يبدو كعمل صبياني يدوس باطراف نعليه على ما كل ما يتعلق باحترام الاخر و تقديره .
و اربئ بنفسي عن ذكر اي اسماء لعدم اثارة الفثنة لكن مرة اكتفيت بوصف الامر بعبارة اخرى
فقلت : الفوركس باختصار هو ان تستثمر مذخراتك الى ان يتم طردك ، ثم تبيع مجوهرات زوجتك و تعود الى ان يتم طردك ، ثم تبيع بلاط شقتك و النوافذ و الابواب الى ان يتم طردك ، فتترك الحرب هناك و تتفرغ لبيع الوهم للمبتدئين من توصيات و ادارات ووكالات ، فتقوم بتعويض ما فاتك ، فتحط يافطة على حائطك مكتوب عليها خبير الفوركس !
دون الاشارة لاحد فاللبيب بالاشارة يفهم
فالنقد بطبيعته امر محمود وهو غير مقتصر على الفوركس بل في كل جوانب الحياة ، حتى تتلقح الافكار و من تم تؤتي ثمارها ، لذلك فالمجتمعات العربية لم تتقدم لنفس السبب !
فالفوركس مجال مفتوح للبحث و لطالما حلمنا ببزوغ كوادر عربية نتباهى نحن ايضا بهم بين بقية الشعوب ، لذا فقد تختلف فلسفة الربح من الفوركس من شخص لاخر ، فهناك من يعتبر نمو راس المال بمعدل 2% كل شهر نجاح و هو فعلا كذلك لكن اذا كانت محفظته كبيرة طبعا ، لكن كما نشر الدكتور حمادة سلام على قناته اليوم
معلقا : وهذا كشف حسابى الحالى بفضل الله تعالى من 900 دولار الى 30 الف دولار فى 5 ايام عمل بعد الاجازة وب96 صفقة رابحة وولا صفقة خاسرة
لماذا كل هذا التحامل على الدكتور حمادة سلام |
فلا بد لمنتقديه ان يعترفو ان ذلك نجاح منقطع النظير في اطار فلسفته الخاصة
الموضوع لا علاقة له بالتطبيل لاحد و انما ما يمليه علينا الضمير حين نرى خطئا ما ،اضافة انه لا يحتاج لمن يدافع عنه فهو كفيل برد الشبهات عن نفسه و ايضا حتى لا نخسر بعض كبار المحللين من الظهور على الساحة ، و بخصوص الدكتور حمادة سلام هو مجرد مثال فقط كوننا نتابع تحليلاته من حين لاخر.
فلا يمكن لاحد تابعه الا يلمس فيه روح الدعابة و الصدق ، مثلا حين يخبر عن قصصه القديمة في المسابقات التي تنظمها بعض الشركات لتكوين راس المال او حين يغضب ثارة و يمسح كل شيئ في قناته و يرحل الى توتر ثم يعود بعدها ، فلا بد ان تلمس فيه حمادة الانسان الذي يتصرف بعفوية ، اما المحلل الفاشل فجل تركيزه في اظهار صورة البدخ فقط , و جل عباراته محاطة بهالة من الجفاء و الشوفينية .
مضاعفة الحساب بسرعة قمار !
من قال بذلك ؟! و هل توجد دار للافتاء تحدد كم نسبة الربح و نسبة للمخاطرة حتى تكون تجارة شرعية ؟ طبعا لا يوجد لكنها مجرد مقولة انتجتها التجارب كونها خطيرة على راس المال و هي لا تخرج عن السياق العام لحب الافتاء ، فمن يستطيع مضاعفة محفظته سيفعل لكن صعوبة ذلك هي من افرزت التحريم بغير علم !
ربما يكون الموضوع نقد مضاد حتى لا نفقد خيرة المحللين من الساحة كما ذكرت سابقا و خاصة ان الموقع منبر حر للجميع و غير تابع لاي جهة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق